الخميس، 25 يونيو 2020

منهجية تحليل نص "خطاب تكسير البنية وتجديد الرؤية"

                                                   خطاب تكسير البنية
ظهر خطاب تكسير البنية نتيجة عاملين أساسين : العامل التاريخي يتجلى في مخلفات الحرب العالمية الثانية ونكبة فلسطين سنة 1948م التي زعزعت عامل الثقة في الوجود العربي، وخلقت نوعا من الشك والتشتت في الذهنية العربية، ويضاف إلى ذلك ظهور الحركات التحررية التي طالبت بالتغيير والحرية والديمقراطية. والعامل الثقافي المتمثل في الانفتاح على الثقافات الأجنبية والتشبع بالفكر الحر، والتأثر بقصيدة الأرض الخراب لتوماس إليوت. وقد أتى هذا الخطاب بمجموعة من المقومات المضمونية والشكلية من خلال الاستناد على مقومات شعرية ونظرية غربية. فكسر البناء العتيد للقصيدة العربية(نظام الشطرين)، واستبدله بشكل جديد (شعر التفعيلة، السطر الشعري).......، استجابة للمتغيرات. ومن ألمع رواده (بدر شاكر السياب ، صلاح عبد الصبور محمد بنيس ،عبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة ....). وتنتمي القصيدة قيد التحليل إلى خطاب تكسير البنية، ويعد (اسم الشاعر أو الشاعرة  ) من بين الرواد الذين أسهموا في إغناء وإثراء الشعر الحر. وقد اقتطف النص من ديوان(...)
ما مضامين القصيدة؟ ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟ إلى أي حد استطاع الشاعر تمثل خصائص خطاب التيار الإحيائي؟
* الفرضية : يؤشر عنوان النص ، وبداية ونهاية القصيدة على أن موضوعها سيرتبط ب ( مضمون القصيدة) + خرق البنية الإيقاعية التقليدية وطريقة توزيع النص. وبذلك نحن أمام قصيدة تكسر و تخرق النظام القديم و تقدم لنا موقف الشاعر من واقعه.
* المضامين : تقسيم النص إلى وحداته الأساسية( اعتمادا على الترقيم، النجيمات، البياض،تكرار اللازمة)  فجاء في مستهل القصيدة ...ثم جاء ليبين ... وفي نهاية القصيدة...
* الحقول الدلالية : يتوزع معجم  القصيدة بين حقلين دلاليين ( حقل الأمل) و(حقل اليأس ) مع إعطاء أمثلة وبيان دورها في القصيدة إلى غير ذلك...والعلاقة بين الحقلين (تعارض، تنافر)
* الصورة الشعرية: تجاوزت المألوف سواء من خلال مكوناتها أو دلالاتها فالشاعر توسل بالانزياح ( إسناد شيء غير عاقل لشيء عاقل ) نامت يدي /دلالي/ نحوي، جف على خطواته قلبه / والعروضي(فاعلن/ فعلن) شكل جرسا موسيقيا متناغما . كما وظف الرمز /ديني / تاريخي / طبيعي / أدبي / شخصي .
( + بالنسبة لتجديد الرؤيا ) :أما على مستوى الأسطورة فالنص غني بها مثل.... وقد أدت هذه الصور وظيفة تأبينية تأثيرية قوامها تبليغ رؤيا الشاعر بخصوص واقعه.
* البنية الإيقاعية : ولخدمة هذه المضامين والحقول وظف الشاعر بنية إيقاعية ويتجلى إيقاعها الخارجي في خرق النظام العمودي ذي الشطرين المتساويين المتناظرين/ وحدة القافية والروي / واستبداله  بالمقاطع والأسطر الشعرية المتفاوتة الطول المبتدئة والمنتهية ببياض بالإضافة إلى التنويع في الروي والقافية + الجمل الشعرية ( طويلة/قصيرة/متوسطة ).كما وظف تفعيلة (فاعلن/ متفاعلن) لبحر .... أما إيقاعها الداخلي للقصيدة فقد وقف على التوازي الذي توزع بين التام والغير تام كما حضر تكرار السطر الشعري وتكرار (صوائتُ   ) و ( صوامت ) وقد تجسدت التكرارات في مد القصيدة بالتجانس الموسيقى . وتفسر هذه الهيمنة بالدفقة الشعورية العاطفية الواردة في النص والمطبوعة بنوع من التيه و الضياع ..
* الأساليب : حضور واضح للجمل الفعلية ... إلى جانب الجمل الإسمية....حضر في النص الأسلوب الخبري...والإنشائي...ولقد تمظهر من خلال الاستفهام التمني الأمر، كما توزعت الضمائر بين المتكلم ...والغائب..والمخاطب...في حين هيمن الفعل المضارع على زمن الأفعال( مثال)
* خاتمة : يمكن اختزال مقصدية النص على مستوى المضمون ...وعلى مستوى الشكل نمط شعري جديد يكسر المألوف ويحتوي على كل الرؤى والتصورات .وبالتالي يتبين أننا بحضرة نص يمثل مقومات شعر تكسير البنية أوتجديد الرؤيا.

أحسن منهجية لتحليل نصوص "خطاب سؤال الذات"

               خطاب سؤال الذات

- ظهر خطاب سؤال الذات خلال بداية النصف الأول من القرن العشرين، نتيجة انهيار التيار الإحيائي من جهة و عوامل تاريخية اجتماعية من جهة ثانية والتي تمثلت في ظهور الطبقة البرجوازية والانفتاح على الثقافات الأجنبية والتشبع بالفكر الحر، والهروب نحو الطبيعة، والانفصال عن المجتمع. و من أهم المبادئ والخصائص التي أرصاها هذا الخطاب الدعوة إلى العودة إلى الذات، والتحرر من قيود الأوزان الخليلية واللغة القديمة، والدعوة إلى الوحدة العضوية، وجاءت قصائدهم تفوح قلقا ويأسا وبكاء وحزنا، وتفاؤلا وحلما وقد تجسد هذا التيار من خلال ثلاث مدارس وهي الديوان بزعامة العقاد، وكذا الرابطة القلمية بريادة جبران خليل جبران، وجماعة أبولو بقيادة أحمد زاكي أبو شادي.  وتنتمي القصيدة قيد التحليل إلى التيار الذاتي، ويعد (اسم الشاعر) من بين الرواد الذين أسهموا بإبداعاتهم في إغناء وإثراء خطاب سؤال الذات.
ما مضامين القصيدة؟ ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟ إلى أي حد استطاع الشاعر تمثل خصائص خطاب التيار الذاتي؟
- فرضية القصيدة: انطلاقا من شكل القصيدة المعتمد على (نظام الشطرين) و عنوان القصيدة... وبدايتها...، فإننا نفترض أن...
* المضامين : تقسيم النص إلى وحداته الأساسية : في بداية القصيدة ...ثم جاء ليبين ... ثم اختتم الشاعر القصيدة...
- الحقول الدلالية: يتوزع معجم القصيدة بين حقلين دلاليين هما ( حقل الذات:... – و حقل الطبيعة:...) وانطلاقا من المعجم نستنتج أن حقل الذات أكثر هيمنة على حقل الطبيعة في القصيدة والملاحظ أن العلاقة بين الحقلين علاقة ( تكامل) فحقل الذات يعكس نفسية الشاعر المتأزمة والحالمة وأما حقل الطبيعة فيعكس الصفاء والاستقرار الذي يطمح له الشاعر.
* الصورة الشعرية : اعتمد الشاعر في بناء مكونات الصورة الشعرية على علاقة المشابهة والتي تمثلت
في بعض الصور الشعرية توزعت بين التشبيهات ...... والاستعارات .... والمجازات .... الكناية ... و المجاز .... و تهدف إلى تشخيص وأنسنة الطبيعة...
* وظيفة الصورة الشعرية : أما وظيفة هذه الصورة على العموم فقد تجاوزت التجميل إلى الإيحاء والتعبير بل والثأتير أحيانا .
- الإيقاع :
الخارجي : نظم الشاعر القصيدة على بحر...الذي تفعيلته... كما عرفت القصيدة تعدد أو وحدة على مستوى القافية والروي... كما لم تخل القصيدة من ظاهرة التصريع... أما على مستوى الإيقاع الداخلي فقد وظف الشاعر التوازي التركيبي التام ...كما يتضمن التوازي التركيبي غير التام...والدلالي بالتضاد... (ذات /آخر) كما اعتمد على التكرار بأنواعه الأربعة (تكرار الحرف الواحد...- اللفظة...-الجملة...- النسق العروضي...- الصيغ الصرفية...)، إضافة إلى المحسنات البديعية من قبيل الجناس ومثاله....، وكذا الطباق ونمثل له ب....
الأسلوب :الأساليب الإنشائية والخبرية : مزج الشاعر في القصيدة بين الأساليب الخبرية والإنشائية حيث كانت الغلبة للأسلوب الخبري، لأن الشاعر سعى إلى إخبار المتلقي بـ... +مثال من القصيدة كما لم تخل القصيدة من الأساليب الإنشائية كأسلوب النداء والاستفهام والأمر والنهي، هذا من الناحية البلاغية في حين تميزت الجمل من الناحية النحوية بهيمنة الجملة الفعلية الدالة على حركية النص( مثال). وقد هيمن زمن الماضي على أفعال القصيدة (....)، أما الضمائر فيغلب عليها ضمير المتكلم الذي يبرز ذاتية الشاعر.....
* خاتمة : ومن خلال هذه القراءة نستنتج أن قصيدة ( عنوان القصيدة ) قد مثلت مقومات سؤال الذات من حيث الشكل والمضمون كما أن النص عبارة عن وقفة تأملية ولحظة صادقة حاول الشاعر فيها إبراز / إتباث ( مقصدية الشاعر من القصيدة ) وقد بلغ لنا الشاعر هذه التأملات من خلال لغة تنهل من اليومي وبنية إيقاعية تجمع بين الجديد والقديم وصورة شعرية اعتمدت على الحيلولة في الطبيعة والتشخيص وجنحت إلى الإيحاء والتعبير وأسلوب تهيمن عليه الجمل الفعلية والخبرية وضمير المتكلم.

منهجية مميزة لتحليل نصوص تيار " البعث والإحياء"


                                                          خطاب البعث والإحياء

ظهرت حركة البعث والإحياء نتيجة عدة عوامل نجملها في الآتي : العامل التاريخي يتجلى في تكالب المستعمر على البلدان العربية و المتمثل في حملة نابليون على مصر ما بين 1798م و1801م والعامل الثقافي الذي يتجلى في ظهور الصحافة والطباعة وتنامي فعل الترجمة والبعثات الطلابية، وقد عملت هذه الحركة على إعادة الشعر العربي إلى ما كان عليه في عصوره الذهبية بعد الركود والانحطاط الذي عرفه، وذلك من خلال العودة إلى ماضي القصيدة العربية واتخاذها نموذجا ومثلا أعلى، كما عملت على استلهام الخصائص والأسس النظرية للقصيدة العربية القديمة التي تتمثل في جزالة اللفظ ونصاعة المعنى ومتانة التركيب وقوة الجرس. وقد حمل لواء هذا الخطاب شعراء فحول من مثل( محمود سامي البارودي، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم،معروف الرصافي ،محمد بن إبراهيم ...).  وتنتمي القصيدة قيد التحليل إلى التيار الإحيائي، لصاحبها (اسم الشاعر) الذي يعد من بين الرواد الذين أسهموا بإبداعاتهم في إغناء وإثراء خطاب البعث والإحياء.
ما مضامين القصيدة؟ ما الخصائص الفنية والدلالية للقصيدة؟ إلى أي حد استطاع الشاعر تمثل خصائص خطاب التيار الإحيائي؟
- فرضية القصيدة: انطلاقا من شكل القصيدة المعتمد على (نظام الشطرين) و عنوان القصيدة... وبدايتها...، فإننا نفترض أن النص قصيدة إحيائية تعالج...
- مضامين القصيدة: مزج الشاعر في القصيدة بين الشكوى- الفخر- المدح- الحكمة. حيث جاء موضوع الشكوى ليبرز...، أما موضوع الفخر فتوزع بين...، أما موضوع المدح فجاء ليبرز...
ويمكن تتبع وحدات القصيدة كالآتي: ففي بداية القصيدة اشتكى...تم انتقل بعد ذلك إلى مدح... ثم اختتم الشاعر القصيدة بأبيات حكمية مضمونها...
- الحقول الدلالية: يتوزع معجم القصيدة بين حقلين دلاليين هما ( حقل الشكوى:... – و حقل الفخر:...) وانطلاقا من المعجم نستنتج أن حقل الفخر أكثر هيمنة على حقل الشكوى في القصيدة والملاحظ أن العلاقة بين الحقلين علاقة ( تنافر و انفصال) فحقل الشكوى يعكس نفسية الشاعر المريضة وأما حقل الفخر فيعكس نفسية الشاعر المتوازنة والقوية.
-الصورة الشعرية: وقد اختار الشاعر صور شعرية مشتقة من البلاغة العربية القديمة من جهة ومن المخزون الشعري القديم من جهة ثانية
حيث توزعت بين الاستعارة...والمجاز المرسل ...إضافة إلى  التشبيه...
* وظائف الصورة الشعرية : وقد مارست هذه الصور الشعرية على العموم الوظيفة التزينية والتجميلية والتأثيرية لدى القارئ.
- الإيقاع:
 الخارجي : نظم الشاعر القصيدة على بحر( الكامل)...الذي تفعيلته... كما اعتمد على وحدة الروي هو... وعلى قافية موحدة... و لم تخل القصيدة من ظاهرة التصريع...
والداخلي: لقد وظف الشاعر التوازي التركيبي التام ...والتوازي التركيبي غير التام...والدلالي بالتضاد... (حياة /موت) كما اعتمد على التكرار بأنواعه  (تكرار الحرف الواحد...- اللفظة...-الجملة...- النسق العروضي...، الصيغ الصرفية...)
الأسلوب :الأساليب الإنشائية والخبرية : مزج الشاعر في القصيدة بين الأساليب الخبرية والإنشائية حيث كانت الغلبة للأسلوب الخبري، لأن الشاعر سعى إلى إخبار المتلقي بـ... +مثال من القصيدة كما لم تخل القصيدة من الأساليب الإنشائية كأسلوب النداء والاستفهام والأمر والنهي، هذا من الناحية البلاغية في حين تميزت الجمل من الناحية النحوية بهيمنة الجملة الفعلية الدالة على حركية النص( مثال). وقد هيمن زمن الماضي على أفعال القصيدة (....)، أما الضمائر فيغلب عليها ضمير المتكلم الذي يبرز ذاتية الشاعر.....
- تركيب وتقويم : وخلاصة القول فإن الشاعر (اسم الشاعر) استطاع تمثل خطاب البعث والإحياء شكلا ومضمونا، فعلى مستوى المضمون فقد تعددت الأغراض الشعرية ما بين... حيث تمكن من التعبير عن... ، أما من حيث الشكل فقد التزمت القصيدة بنظام الشطرين و بالخصائص التقليدية للقصيدة العربية القديمة ، متوسلا بمعجم تقليدي غني ... وصور بيانية إضافة إلى اعتماده على وحدة القافية والروي.

[إعداد الأستاذ محمد بحفيد]

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

بيان طلبة طاطا التضامني مع الطالب عبدالناصرأولادعبدالله



بيان استنكاري

            يتابع طلبة وطالبات وحاملي الشواهد و المعطلين الطاطويين باستياء وقلق بالغين المتابعات القضائية والمضايقات التي يتعرض لها الطالب والناشط الإعلامي والحقوقي عبدالناصرأولادعبدالله وزميله الطالب محمد أعمر، على إثر الشكاية الكيدية التي رفعها ضدهما المندوب الإقليمي للصحة بطاطا ، بسبب نشرهم لفيديو يكشف الحالة الكارثية للصحة بالإقليم ويحذر من تكرار نفس المآسي التي تمخض عنها تسجيل عدة وفياة في صفوف النساء الحوامل وإصابات بلدغات العقارب والأفاعي والخصاص الحاصل في الأطر والتجهيزات

ولذلك فأن التهم كما أجمع مجموعة من طلبة الإقليم واللجان المحلية بالإضافة لشهادات إعلاميين ومحامين تعتبر وهمية وباطلة ، وتهدف للتغطية على الفشل الذريع للمسؤولين في تدبير قطاع الصحة، وغياب المحاسبة والاستهتار بأرواح ساكنة طاطا، كما أن هذه المتابعات تهدف لتكميم أفواه المناضلين الأحرار ونسف الحقيقة وانتهاك حرية التعبير والحقوق الدستورية المشروعة

وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يعانيه قطاع الصحة بالإقليم وقطاعات أخرى، فإننا نعلن أن المتابعات الكيدية والمتحاملة ضد الطالبين المنتميين لإطارنا الطلابي، نعلن للرأي العام من خلال اللجنة الإقليمية لطلبة وطالبات طاطا ما يلي:

-تضامننا المبدئي و اللامشروط مع الطالبين المذكورين بشتى الأشكال النضالية

-اعتبارنا لقضيتهم وقضية الصحة معركتنا وجميع الطاطاويين دون استثناء

استنكارنا الشديد لهذه المتابعات الكيدية والتهم المفبركة في حق الطالبين،وهذا السلوك اللامسؤول في تدبير قطاع الصحة وقمع الرأي العام

-مطالبتنا باسقاط هذه الدعوى وسحب كل هذه التهم المغرضة ورد الإعتبار للمفترى عليهم

-تسجيلنا التواطؤ المفضوح والمتحامل للسلطات المعنية ضد الطلبة ومجموعة من الخروقات التي شابت الملف

-تحميلنا المندوب الإقليمي والسلطات المعنية كل ما آلت وما ستؤول إليه القضية والمتابعين وكذلك وضعية الصحة الكارثية بالإقليم والأوضاع المترتبة عنها

-اعتبارنا الطلبة خط احمر لا يمكن القبول بتاتا المساس بهم ، لاسيما الطلبة المناضلين و النوعيين الذين يقومون بأدوارهم الترافعية والنضالية لتحصين مطالب الطلبة والساكنة

-عزمنا خوض معارك نضالية لأجل إنصاف الطالبين وتحسين الأوضاع الصحية بالإقليم

لدا ندعو كافة الطلبة والطالبات وحاملي الشواهد والمعطلين والشباب الطاطويين الغيورين وكل ساكنة طاطا و الهيئات الحقوقية والمدنية والضمائر الحية لدعم القضية وخوض أشكال نضالية دعما للطالبين وتنديدا بالأوضاع الكارثية التي يعيشها الإقليم .

الأربعاء، 27 مايو 2020

بلاغ لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني


لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني



26/05/2020

بلاغ صحفي


لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني


26/05/2020


تلقّى الرأي العام الحقوقي والسياسي باستنكار شديد حادث اعتقال رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" الصحفي سليمان الريسوني أمام منزله بالدار البيضاء يوم الجمعة 22 ماي 2020 من طرف فرقة أمنية يناهز عدد أفرادها بالزي المدني 15 شخصًا، وذلك في مخالفة صارخة لمقتضيات الفصل 23 من الدستور.


 عى إثر هذا، اجتمع ليلتي السبت 23 والاثنين 25 ماي بالوسائل الإليكترونية المتاحة للاتصال عن بعد، حوالي عشرين فاعلًا حقوقيًا ومدنيًا، وكونوا لجنة تضامن مع الصحفي سليمان الربسوني، وهذا أول بيان تصدره.


 لقد تم رصد عدد من الخروقات التي طالت الصحفي المعتقل، وعلى رأسها أن استدعاء أي مواطن من لدن الشرطة القضائية في إطار البحث التمهيدي، لا يخوّل بأي حال من الأحوال لأي سلطة كانت إلقاء القبض عليه بدعوى المثول أمامها.


 و بالرجوع إلى موضوع البحث التمهيدي فلقد تبين أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء لجأ إلى فتح بحث تمهيدي بناء على تدوينة منشورة في الموقع الاجتماعي "فايسبوك" من لدن شخص بهوية غير حقيقية، ينسب فيها أفعالا جرمية لشخص مجهول، و دون تحديد مكان وقوع تلك الأفعال الجرمية، مما يجعل اللجنة تتساءل عن الإجراء القانوني الذي سمح للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بالجزم بأنه هو المختص ترابيًا بإجراء البحث التمهيدي المذكور.


 وقد عبر المشاركون في الاجتماعين التأسيسيين عن استغرابهم كيف أن أحد المواقع الإلكترونية القريبة من السلطة تنبأ باعتقال الصحفي سليمان الريسوني قبل بداية البحث التمهيدي المشمول بالسرية كما ينص القانون، بل وقبل انفجار القضية إعلاميًا. والأدهى من ذلك أن الموقع المعني كان حاضرًا ليشارك في تصوير عملية إلقاء القبض على الصحافي سليمان الريسوني. فأين هي الحدود بين بعض الإعلام وبعض الأمن؟


 لقد علمت اللجنة أنه تم في يوم 25 ماي إحالة الصحافي سليمان الريسوني على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الذي قرر فتح تحقيق في المنسوب إليه مع إيداعه السجن، و ذلك بصرف النظر عن ضمانات الحضور التي يتوفر عليها.


 إن اللجنة تدين انتهاك السلطات للحقوق الدستورية  للصحفي المعتقل، كما تريد إثارة انتباه الرأي العام بشأن أداء النيابة العامة بخصوص البحث القضائي الذي أجرته بناء على ادعاء مواطن مجهول الهوية. كل هذا جعل اللجنة تقتنع أن كتابات الصحفي سليمان الريسوني التي تصف السلطة ب"الاستبداد" و"الفساد" بطريقة منتظمة، إضافة إلى انتقاده اللاذع مؤخرًا لأداء المصالح الأمنية والنيابة العامة في إطار تدبير حالة الطوارئ الصحية، هما أحد الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتقال الظالم، ووراء تحريك هذا البحث القضائي، وتدبيره بهذه الطريقة التي لا تحترم الضمانات الدستورية والقانونية.


وتتكون السكرتارية الدائمة للجنة بالإضافة إلى منسقها من الأشخاص الآتية أسماؤهم:


خديجة الرياضي


حسن بناجح


معطي منجب


عبد الإله بن عبد السلام


محمد الزهاري


محمد رضا


هاجر الريسوني


عبد اللطيف الحماموشي





‎عن اللجنة


‎المنسق: عبد الرزاق بوغنبور

الاثنين، 25 مايو 2020

التحليل السياسي للسيطرة



"طالما أن الشأن السياسي "هو لا شيئ" وليس له مضمون " فإن كل شيئ يمكن أن يصبح سياسيا" ص 256

يتبادر إلى ذهننا بسرعة عندما نتحدث عن الدولة الإستبدادية استعمال الأساليب التقليدية للسيطرة على الأفراد والمجتمع : القمع والاعتقال والتعذيب والسجن والمتابعات البوليسية وفرض دور الزعيم .... وغيرها من آليات السيطرة الكلاسيكية، وهذا ما يسمى في أدبيات علم الاجتماع التاريخي في الشأن السياسي بأدوات التحكم والسيطرة من الأعلى أو من فوق.

لكن،

التطور التاريخي دفع بالدولة أن تفكر في ممارسة الإستبداد بإبتكار أساليب وطرق جديدة تسمى بالآليات الناعمة لممارسة السيطرة تتداخل فيها الأدوات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية... للسيطرة على الفرد والمجتمع، وهو ما يسمى بأدوات التحكم من الأسفل.

إنه موضوع أحد العناوين المتيرة للإهتمام والدراسة
، كتاب "التشريح السياسي للسيطرة " للباحثة الفرنسية BEATRICE HIBOU المؤلف سنة 2011 والذي ترجم إلى العربية سنة 2017 من 273 صفحة، عن الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت في طبعتها الأولى. الكتاب ينقسم إلى جزئين، الأول يتطرق ل"عمليات شرعنة السيطرة السلطوية والاستعداد للطاعة وكوكبة المصالح" فيما خصص الجزء الثاتي لموضوع ""تعقيدات" السيطرة : نقد لإشكالية القصدية".

الكتاب يقرأ -حقيقة- بصعوبة خصوصا بالنسبة لغير المتخصصين، حيث يعتمد على العديد من النظريات المتعلقة بالسلطة لمجموعة من المفكرين البارزين: مشيل فوكو، ماكس فيبر، كارل ماركس، ألتوسير...... الكتاب لا يسعى إلى معرفة أسباب السيطرة التي تمارسها الدولة الإستبدادية على الشعب، بل إلى فهم كيف تمارس هذه السيطرة وماهي مختلف آليات ومكانزمات الممارسة الاستبدادية في إطار الدولة الحديثة ؟ وكيف أصبحت المجتمعات المعاصرة تعيش بما يسمى "بالعبودية المختارة" والتطبيع مع الممارسة الإستبدادية للسلطة ؟

الكاتبة تبرز أن هذه الأساليب وإن إختلفت من بلد إلى أخر حسب طبيعة النظام السياسي، فإنها تتوحد في الأهداف، معتمدة على العديد من التجارب السياسية (تونس المغرب وبعض بلدان جنوب الصحراء البرتغال روسيا فرنسا المكسيك .....) لتقدم للقارئ رؤيتها عن الكيفية التي تمارس بها الدولة الإستبدادية سلطتها على المجتمع بشكل ناعم حتى في البلدان التي تسمى ديمقراطية.

بعيدا عن أساليب العنف والخوف والقمع، تبين الكاتبة كيف أصبحت اليوم البرامج الإجتماعية تشكل تعبيرا عن الزبونية الإستبدادية، هدفها الأساسي تهدئة العلاقات الإجتماعية وتحقيق الأمن في الإنتظام المجتمعي المفروض ولتعميق التحكم والمراقبة، وتتبيث التبعية للدولة وشرعية الحكم. وكيف أصبح الشأن السياسي يتحكم في الشأن الإقتصادي ويوظفه لمصلحته للحصول على امتيازات إقتصادية.

فترة الأزمات والكوارث (نموذج فيروس كورونا) فرصة مواتية تشجع الدولة بكل مؤسساتها لإعادة توسيع إنتاج الحكم وإحكام السيطرة من خلال إقناع الشعب أن السلطة في خدمتهم، عن طريق توزيع المعونات المادية والمالية وتوفير السلع بالأسواق بمستوى كاف من الغذاء، وإقناع الشغيلة بتوفير عمل بأجر مضمون ولو بخفظ الرواتب وزيادة ساعات العمل وهو ما يسمى بالاكتفاء بالحاجات "العادية" وتلبية الرغبات "الطبيعية".

الدولة الإستبدادية تستعمل لغة الشأن السياسي بإعتبارها الوسيلة الأقوى لنشر الإيديولوجيا من أجل عملية الضبط والإقناع بأن النظام السياسي الاستبدادي هو نظام ديمقراطي، وبأن الانتخابات المزورة هي انتخابات حرة ونزيهة. كيف تعمل السلطة الحاكمة على خلق وتسييد لغة ثقافية مشتركة بين القمة والقاعدة، بهدف تسهيل التواصل الفوري ولضمان توافق هش بين ممثلين السلطة والنخب المحلية......حتى اصبحنا لا نفرق بين الدولة الديمقراطية والدولة المركزية.

السلطة الإستبدادية تعمل على احتكار الشأن السياسي وتحدد محتواه المعجمي، وتشتغل بواسطته على صناعة الأجسام والعقول، وإدماج المعارضة في عملية شرعنة السلطة لتصبح معارضة مسيطر عليها، وتوظف مؤسسات إجتماعية واقتصادية كأدواة للتعبير عن الولاء للسلطة المركزية (نموذج صندوق التكافل الاجتماعي بتونس بنعلي). إن استخدام البرامج الإجتماعية هو واحد من أكبر تقاليد الزبونية الإستبدادية هدفها الأساسي تهدئة العلاقات الإجتماعية، وتحقيق الأمن في الانتظام المجتمعي، وفي العمق تشهد على رغبة قوية في التحكم والمراقبة.

من بين الآليات كذلك العمل على إستثمار الماضي والموروث الثقافي والديني لشرعنة الإستبداد، وممارسة السيطرة لإضفاء الشرعية كلاعب أساسي ومركزي، للحفاظ على "الهوية الوطنية"، حيث الإصلاحات السياسية تبقى في حدود "حقل المعقول سياسيا". وتعمل كذلك على تطبيع علاقات السيطرة والطاعة، بالاعتماد على هذا الموروث المتخلف، والسهر على إعادة إنتاج الإيديولوجية الاستبدادية عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية. بل الأخطر من ذلك، ان نجد أن سلطة القانون نفسها مطوقة وخاضعة علانية ل"قانون" الموروث الثقافي، لإضفاء الشرعية على الحكام والمحكومين.

في المجال الإقتصادي، يتم تسويق نجاح إنجاز المشاريع الكبرى، يسمونها المهيكلة التي أغلبها برمجت بعيدا عن الرقابة السياسية ومن طرف تكنوقراطيين لا يشتغلون في "السياسة"، ويقدمون في إطار الماركوتينغ السياسي على أنهم أطر تكنوقراط كفئة ومختصين ونزهاء، وعلى أنها مشاريع نموذجية وعظيمة، لإقناع المجتمع السياسي بنجاعة السلطة المركزية، في سياق سيادة وفرض تفكير وحيد وتحريم المناقشات النقدية.

إن الممارسة الضبطية للسلطة الحاكمة، لا تعتمد فقط على أساليب الطاعة والنهي والخوف والعنف والترهيب، وأنها حامية الأمن والاستقرار بالبلاد لفرض سلطتها على المجتمع، بل تعتمد كذلك على خلق فضاء خاص بها، والإقتناع بفضائلها وأفعالها وخطاباتها بالتحايل على العناصر الإيجابية التي تحرك الأفراد والجماعات. لقد نتجت عن شرعية الدولة الإستبدادية القدرة على ضمان الأمن، ووضعها في المقدمة اعتبارات السيادة والحماية الوطنيتين، تاركة في نفس الوقت للأفراد والمجموعات الإجتماعية مساحات من الحرية وفرص التعبير في ما يتعلق بالشأن السياسي، لكن في إطار الدائرة المحددة لهم سلفا.

إن إنتشار الزبونية والمحسوبية على نطاق واسع أفقيا وعموديا، وعمليات التهريب المختلفة، وتوسع القطاع الاقتصادي الغير "مهيكل"، وغياب الشفافية في إعادة توزيع الثروات (الصفقات، وولوج الأسواق، ...)، وغياب المنافسة الحقيقية، ووجود الاحتكار، والتعيين الزبوني في المناصب الخاضع للولاء والتقدير السياسي وليس لعنصر الكفاءة، وسيادات التوافقات في القرارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وتعميق سلبية الناس ولا مبالاتهم، وظروف العمل المهينة، وطرق الترقية الاجتماعية....هي جزء من الأساليب الناعمة التي توظفها الدولة الإستبدادية، لتأييد حكمها وسيطرتها على المجتمع.

تحليل الدواليب الإقتصادية والإجتماعية، يشير إلى أن التوافق وبخاصة الذي يأخد بالتشكل حول مفهوم دولة القانون، هو بالتأكيد إحدى الآليات الأقوى للطاعة، لأنه ببساطة بني على عنف صامت وغير مؤلم في الغالب. ويوكل للنخب السياسية والإقتصادية ومثقفي السلطة مهمة إعادة ما يسمى "بالتجدد الإستبدادي".

البعد المعادي للديمقراطية وحتى الاستبدادي لليبرالية الجديدة الذي يفرض نفسه مند بداية التسعينات كمشروع لطبقة إجتماعية، مشروع تسلطي لتركيز السلطة والثروة ولاستغلال الطبيعة والغالبية العظمى من المجتمع في يد أقلية أوليغارشية. النيوليبرالية الحالية توسع علاقات التبعية الاقتصادية، وتغذي عدم المساواة، وتعطي مكانا متناميا لعمليات التنميط إلى درجة أن الديمقراطية باتت في خطر. إن التنظيم الإقتصادي الليبرالي الجديد الحالي خلق أشكالا جديدة من الإنضباط والتأييد والإكراه والهيمنة.

ألم ندرك بعد أن الليبرالية المتوحشة أصبحت شكلا من أشكال "العبودية المختارة"، وأن مكانزماتها هي مجموع آليات السيطرة وتنوعها ودقتها ؟ أليست هذه الليبرالية المتوحشة مكون أساسي للإضطراب والتهديد الإقتصادي والإجتماعي والسياسي والبيئي، ومساهمة في إعادة تشكيل التكوينات الحالية لأشكال ممارسة السلطة، حتى في البلدان التي تسمى ديمقراطية (نموذج فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ) ؟



قراءة وتحليل الحسن الياسميني

التشريح السياسي للسيطرة Anatomie politique de la domination. تأليف: بياتريس هيبو

https://drive.google.com/file/d/1MJtoSlk-XHLlqkZPv4m1gceXuUonEMC-/view?usp=drivesdk

#التشريح_السياسي_للسيطرة

الجمعة، 22 مايو 2020

طلبة طاطا عالقون بأكادير .. وهذه تفاصيل مطلب العودة .

يعيش مجموعة من طلبة طاطا عالقين بأكادير منذ قرار منع التنقل بين المدن ، حيث بقي عالقا اكثر من تلاثين طالبا ، لتجدد مطال عودتهم إلى أحضان ذويهم ومسقط رأسه .

يتحدث الطلبة العالقون عن معاناة مادية ومعنوية خصوصا مع الوضع الذي يشهده المغرب وبعيدا عن عائلاتهم لأكثر من شهرين ، وقد تدخل بعض الأساتذة الجامعيين لمساعدتهم وبحث الحلول الممكنة لإجلائهم .
وقد قرر الطلبة لم شملهم لأجل إيجاد حل للعودة إلى طاطا ، كما قرروا دفع طلبات التنقل بين المدن والتواصل مع المسؤولين لكي يفتحوا لهم أبواب العودة .

كما يدعوا الطلبة المصالح المعنية للكشف عليهم لكي لا تتسرب اي حالة إصابة محتملة بفيروس كورونا لإقليم طاطا وحفظا لسلامة عائلاتهم ، وامام هذه الوضعية الصعبة يدعوا الطلبة العالقين السلطات الإقليمية والجهوية بسوس ماسة على رأسهم السيد الوالي والعامل إلى مساعدتهم وتيسير تنقلهم وعودتهم لإقليم طاطا ، كما يؤكد الطلبة أن هناك مشاكل وإكراهات عديدة تواجههم خصوصا مع الكراء .
بالإضافة إلى ان مجموعة من الناشطين يطالبون بإيجاد حلول عملية للطلبة ومستعجلة بدل الركوب سياسيا على قضاياهم ومعاناتهم .

امتحان المحاماة الجديد..غضب واسع بسبب تكرار خروقات وفساد أكبر من سابقه

عبرت اللجنة الوطنية لضحايا امتحان المحاماة وتنسيقية المرسبين بامتحان المحاماة دورة 4 دجنبر2022  في بلاغ مشترك  نشر اليوم الأثنين 14غشت 2023...